التمھید:
- ما ھي بعض مظاھر الكون التي خلقھا الله تعالى؟
- ھل ھذه المظاھر جمیلة كلھا أم لا؟ ماذا تستنتج من ذلك؟
- ما رأیك فیمن یھمل جماله الظاهر مدعیا أن الجمال الحقیقي ھو جمال الباطن؟
قراءة النصوص :
قال تعالى: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بٌرٌوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنَّاظِرِينَ }. سورة الحجر الاية 16
وقال أیضا:{ييَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }. سورة الأعراف الاية 31
عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله علیه السلام
زینوا القرآن بأصواتكم) رواه النسائي
التعریف ب : سورة الحجر
سورة الحجر: سورة مكیة، عدد آياتھا: 99 ، رتبت في المصحف 87 بعد سورة إبراھیم، وقبل سورة النحل،سُمیت السورة الكريمة " سورة الحجر " لأن الله تعالى ذكر ما حدث لقوم صالح وھم قبیلة ثمود وديارھم بالحجر بین المدينة والشام فقد كانوا أشداء ينحتون الجبال لیسكنوھا وكأنھم مخلدون في ھذه الحیاة لا يعتريھم موت ولا فناء فبینما ھم آمنون مطمئنون جاءتھم صیحة العذاب في وقت الصباح.
التعریف ب : سورة الأَعْرَاف
سورة الأَعْرَاف : سورة مكية ماعدا الآيات من " 163 : 170 " فمدنية ، عدد آياتها .206 آية ، هي السورة السابعة في ترتيب المصحف ،نزلت بعد سورة " ص " ، وهي أول سورة عرضت بالتفصيل قصص الأنبياء ، ومهمتها تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة ، وتتناول السورة تاريخ البشرية منذ البداية مع آدم عليه السلام إلى النهاية في يوم القيامة وذلك من خلال الصراع بين الخير والشر .
سُميت هذه السورة بسورة الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما روى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال :هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله بينهم .
شرح المفردات :
بروجا: منازل الكواكب السیارة.
زینتكم: أحسن ثیابكم وأطھرھا.
لا تسرفوا: لا تتجاوزوا الحدود في المأكل والمشرب والملبس.
زینوا القرآن: اقرؤوه بصوت جمیل.
مضامین النصوص :
1-تبين الآية الكريمة بأن الله عز وجل جعل في السماء ما يزينها ليتأمل الإنسان فيها ويتمتع بجمالها.
2-الدعوة إلى التحلي بالمظهر الجميل عند أداء العبادات.
3- وجوب تلاوة القرآن بالصوت الجمیل.
تحلیل المحور الأول :
الجمال نعمة زان بھا الله الكون، فبه تحلو الحیاة، وتصفو القلوب،وترتاح العیون، وترق المشاعر، وتتعلق النفوس بخالقھا.
والجمال في حقیقته" تناسق بدیع بین عناصر الشيء وأجزائه،وتناسب بین الأشیاء وأطرافھا في اللون والحجم والقوة والحركة و غیرھا"
تحلیل المحور الثاني :
لم یحرص الإسلام على جمالیة المسلم في مظھره فقط لباسا و نظافة و طھارة فحسب ، بل أمره أیضا ب:
1 - القول الحسن و تجنب كلام السوء..
2 - خفض الصوت عند الكلام مع الآخرین - التصرف معھم بلطف و أدب - أصدقاء،أھل، جیران، أساتذة..
3 - تنظیم و تنظیف مكان النوم و الاكل و مكان الجلوس.
4 - المساھمة في نظافة القسم و المؤسسة و المسجد و كل المرافق ...حفاظا على جمالیة المنظر العام.
و قد وضع الإسلام حدودا للتمتع بالجمال دون كبر مع الجمع بین جمال الباطن و جمال الظاھر.
استنتاج
أ- مفهوم الجمال:
الشيء الجميل هو المكتمل في أجزائه ومكوناته بحيث تستحسنه العين والعقل.
ب- كل ما في الكون خلقه الله جميلا:
لقد خلق الله الكون وابدعه من خلال المخلوقات التي أوجده فيه, فمن أصغر شيء إلى أكبره ينطق بالجمال من كواكب ونجوم وبحار وأسماك وطيور ونبات ....كل ذلك ينبض بالجمال ويتحدث عن جمال الخالق.
ج-أنواع الجمال:
1- الجمال الظاهري المحسوس: ويظهر من خلال من خلال من شكلنا وملامحنا وملابسنا ومسكننا...
2-الجمال المعنوي: ويظهر من خلال سلوكنا وأفكارنا التي نعبر عنها.
د- جمال السلوك أفضل جمال
إن افضل جمال يزين الإنسان هو جمال السلوك , فبدونه لا يبقى للجمال الظاهري المادي أي معنى , فالإنسان المسلم عليه أن يجمع بين جمال المظهر والشكل وجمال السلوك.
