يعد الانسان من وجهة النظر الاسلامية حجر الاساس في الرسالات الالهية ,
قال تعاالي: ( افحسبتم انما خلقناكم عبثا و انكم الينا لا ترجعون) الاية
(155 ) المؤمنون. كما شرعت الاحكام و التعاليم للمحافظة على نوعه و
لبقائه ( ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين) الاية (36 ) البقرة. ثم هيء
له من الظروف الطبيعية و الحاجات ما يضمن استمرار بقائه , و القيام بكل
انشطته: ( هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا) . الاية (29) البقرة
و ينظر الاسلام الى ان ما في الارض نعم الهية يجب على الانشان ان يحافظ
عليها و يستغلها بحكمة و رشاد : ( انا كل شيء خلقناه بقدر ) الاية ( 49)
القمر , و في هذا اشارة الى التوازن البيئي . طذلك على الانسان ان يجعل
هذه النظم مصدر نعمه و ليس مصدر
نقمة فالحاجة الى التعامل معها على اسس عقلانية امر يؤكده الاسلام.
و ثمة اسس و توجيهات عامة لفهم الفكر الاسلامي , تخص علاقة الانسان في
البيئة , اهمها :
عمارة الارض
خلق الله العالم لكي يعمر : ( هو انشاكم من الارض و استمركم فيها ) الاية
(61 ) هود, أي طلب منكم عمارتها . وهذايعني احياء الارض الميتة, و
استمرار صيانتها عن طريق غرس الاشجار , و العناية بالتربة . و جاء في
رسالة امير المؤمنين علي بن ابي طالب الى الاشتر النخعي عندما ولاه مصر :
(و ليكن نظرك في عمارة الارض ابلغ من نظرك في اسجلاب الخراج …… و من طلب
الخراج بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العباد ).
عدم الاسراف في استهلاك موارد البيئة و الاكيد على حمايتها
دعا الاسلام الى الاقتصاد في الاستهلاك . و مثال ذلك مرور رسول الله صلى
الله عليه و سلم بسعد بن ابي وقاص و هو يتوضا , فقال له ( لا تسرف في
الماء ) . فقال سعد : " و هل في الماء اسراف ؟ " قال : " نعم, و ان كنت
على نهر جار" 1\48 زاد المعاد. و ذكر الماء في اكثر من ثمانين آية في
القرآن الكريم, لانه اصل الحياة, و عدم تلويثه سواء اكان قي الانهار ام
السدود ام البرك الاواني امر مهم و يعد مجرد الزفير فيه شكل من اشكال
تلوثه و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الزفير او النفخ في الاناء
الذي يوجد فيه ماء فكيف اذا لوث بمواد اخرى ؟
حرم الاسلام العبث في موارد الثروة و عناصر البيئة و حرم التعامل معها
بصورة عشوائية طائش , كقتل الحيوانات عبثا و قطع الاشجار و صيد الطيور
( و لا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير ان كنتم مومنين ) الاية
(85 ) الاعراف.
يعد الانسان من وجهة النظر الاسلامية حجر الاساس في الرسالات الالهية ,
قال تعاالي: ( افحسبتم انما خلقناكم عبثا و انكم الينا لا ترجعون) الاية
(155 ) المؤمنون. كما شرعت الاحكام و التعاليم للمحافظة على نوعه و
لبقائه ( ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين) الاية (36 ) البقرة. ثم هيء
له من الظروف الطبيعية و الحاجات ما يضمن استمرار بقائه , و القيام بكل
انشطته: ( هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا) . الاية (29) البقرة
و ينظر الاسلام الى ان ما في الارض نعم الهية يجب على الانسان ان يحافظ
عليها و يستغلها بحكمة و رشاد : ( انا كل شيء خلقناه بقدر ) الاية ( 49)
القمر , و في هذا اشارة الى التوازن البيئي . لذلك على الانسان ان يجعل
هذه النظم مصدر نعمه و ليس مصدر
نقمة فالحاجة الى التعامل معها على اسس عقلانية امر يؤكده الاسلام.
و ثمة اسس و توجيهات عامة لفهم الفكر الاسلامي , تخص علاقة الانسان في
البيئة , اهمها :
عمارة الارض
خلق الله العالم لكي يعمر : ( هو انشاكم من الارض و استمركم فيها ) الاية
(61 ) هود, أي طلب منكم عمارتها . وهذايعني احياء الارض المية, و استمرار
صيانتها عن طريق غرس الاشجار , و العناية بالتربة . و جاء في رسالة امير
المؤمنين علي بن ابي طالب الى الاشتر النخعي عندما ولاه مصر : (و ليكن
نظرك في عمارة الارض ابلغ من نظرك في اسجلاب الخراج …… و من طلب الخراج
بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العباد ).
عدم الاسراف في استهلاك موارد البيئة و التاكيد على حمايتها
دعا الاسلام الى الاقتصاد في الاستهلاك . و مثال ذلك مرور رسول الله صلى
الله عليه و سلم بسعد بن ابي وقاص و هو يتوضا , فقال له ( لا تسرف في
الماء ) . فقال سعد : " و هل في الماء اسراف ؟ " قال : " نعم, و ان كنت
على نهر جار" 1\48 زاد المعاد. و ذكر الماء في اكثر من ثمانين آية في
القرآن الكريم, لانه اصل الحياة, و عدم تلويثه سواء اكان قي الانهار ام
السدود ام البرك الاواني امر مهم و يعد مجرد الزفير فيه شكل من اشكال
تلوثه و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الزفير او النفخ في الاناء
الذي يوجد فيه ماء فكيف اذا لوث بمواد اخرى ؟
حرم الاسلام العبث في موارد الثروة و عناصر البيئة و حرم التعامل معها
بصورة عشوائية طائش , كقتل الحيوانات عبثا و قطع الاشجار و صيد الطيور
( و لا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير ان كنتم مومنين ) الاية
(85 ) الاعراف.